نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 571
هو رسول الله نفسه ، وفتحت كتاب الموطأ وفيه روى مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر الصديق : ألسنا يا رسول الله إخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ! فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال : ( إننا لكائنون بعدك [1] . ثم فتحت صحيح البخاري وفيه : دخل عمر بن الخطاب على حفصة وعندها أسماء بنت عميس فقال - حين رآها - : من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس ، قال عمر : الحبشية هذه ، البحرية هذه ، قالت أسماء : نعم ، قال : سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم ، فغضبت وقالت : كلا والله ، كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسوله ، وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك للنبي أسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه ، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قالت : يا نبي الله ، عمر قال : كذا وكذا . قال : فما قلت له . قالت : كذا وكذا . قال : ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ، قالت : فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونني أرسالا يسألونني عن هذا الحديث ما من الدنيا شئ هم به أفرح ولا أعظم ما في أنفسهم مما قال لهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - [2] .
[1] الموطأ لمالك ج 2 ص 461 ح 32 ، المغازي للواقدي ج 1 ص 310 . [2] صحيح البخاري ج 5 ص 175 ، صحيح مسلم ج 4 ص 1946 ح 2503 ، حلية الأولياء ج 2 ص 74 ، دلائل النبوة للبيهقي ج 4 ص 244 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 4 ص 206 .
571
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 571