نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 567
سعى ) [1] . وقد حثنا القرآن الكريم على استطلاع أخبار الأمم السابقة ولنستخلص منها العبرة ، وقد حكى الله لنا عن فرعون وهامان ونمرود وقارون وعن الأنبياء السابقين وشعوبهم ، لا للتسلية ولكن ليعرفنا الحق من الباطل . أما قولك : ( وما يهمني من هذا البحث ) ؟ فأجيب عليه بقولي : يهمني : أولا : لكي أعرف ولي الله فأواليه ، وأعرف عدو الله فأعاديه ، وهذا ما طلبه مني القرآن بل أوجبه علي . ثانيا : يهمني أن أعرف كيف أعبد الله وأتقرب إليه بالفرائض التي افترضها وكما يريدها هو جل وعلا ، لا كما يريدها مالك أو أبو حنيفة أو غيرهم من المجتهدين لأني وجدت مالكا يقول بكراهة البسملة في الصلاة [2] بينما يقول أبو حنيفة بوجوبها [3] ، ويقول غيره ببطلان الصلاة بدونها ! وبما أن الصلاة هي عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها ، فلا أريد أن تكون صلاتي باطلة ، كما أن الشيعة يقولون بمسح الرجلين في الوضوء ويقول السنة بغسلهما بينما نقرأ في القرآن ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) [4] وهي صريحة في المسح ، فيكف
[1] سورة النجم : الآية 39 . [2] الفقه على المذاهب الأربعة للجزري ج 1 257 . [3] الفقه على المذاهب الأربعة ج 1 ص 257 ، الفقه الإسلامي وأدلته ج 1 ص 646 . [4] سورة المائدة : الآية 6 .
567
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 567