نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 540
ولا تأمنون على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرقة فقالوا : اللهم نعم . قال : ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا ، ثم قال - عليه السلام - : أخبرني عن قوله تعالى : ( ومن دخله كان آمنا ) [1] ، أي موضع هو ؟ قال أبو حنيفة : ذلك البيت الحرام ، فالتفت الصادق - عليه السلام - إلى جلسائه ، فقال لهم : نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل ؟ قالوا : اللهم نعم ، فقال - عليه السلام - : ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا . فقال أبو حنيفة : ليس لي علم بكتاب الله عز وجل ، أنا صاحب قياس قال الصادق - عليه السلام - : فانظر في قياسك إن كنت مقيسا ، أيها أعظم عند الله القتل أم الزنا ؟ قال : بل القتل . قال الصادق - عليه السلام - ، فكيف رضي الله في القتل بشاهدين ولم يرض في الزنا إلا بأربعة ؟ ثم قال - عليه السلام - : الصلاة أفضل أم الصيام . قال : الصلاة أفضل . قال - عليه السلام - : فيجب على قياسك على الحائض قضاء ما فاتها من الصلاة في حال حيضها دون الصيام ، وقد أوجب الله عليها قضاء الصوم دون الصلاة .