نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 526
العدالة والوجدان ، وأين مكارم الأخلاق ، وأين الصدق والمحبة ؟ ! ومما يزيد في النفوس حزازة تهجمهم على بيت بضعته فاطمة الزهراء - عليها السلام - نحوا من خمسين رجلا ، وجمعهم الحطب ليحرقوا الدار على من فيها حتى قال قائل لعمر : إن فيها الحسن والحسين وفاطمة ، قال : وإن . ذكر هذا الحادث كثير من مؤرخي السنة [1] فضلا عن إجماع الشيعة . وقد علم البر والفاجر وجميع من كتب في التأريخ أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله ومن أغضب الله أكبه الله على منخريه في النار [2] . ووقائع الصحابة الدالة على عدم القول بعدالة الجميع كثيرة ، راجع البخاري ومسلم في ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث الحوض تعلم صحة ما ذهب إليه الشيعة ومن نحا نحوهم من
[1] راجع : الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 12 ، تاريخ الطبري ج 3 ص 202 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 56 و ج 6 ص 48 ، الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 57 ، تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 105 ، أعلام النساء لكحالة ج 3 ص 205 ، الأموال لأبي عبيد ص 131 ، تاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ج 7 ص 164 ، مروج الذهب ج 1 ص 404 ، بحار الأنوار ج 28 ص 328 وص 239 ، الغدير للأميني ج 7 ص 77 ، عبد الله بن سبأ ج 1 ص 108 . وقد نظم هذا المعنى شاعر النيل حافظ إبراهيم بقوله : وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ! ! ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها ! ! انظر : ديوان حافظ إبراهيم ج 1 ص 82 ، تحت عنوان : ( عمر وعلي ) . [2] تقدمت تخريجاته .
526
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 526