نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 493
ومجدلا للأقران والأمثال ، وعالما بقواعد الحرب ، وضوابط القتل والضرب . وكان ممن يبتغي مرضاتك ولا يتساهل في خدماتك ، ويقول بساستك ويعترف برئاستك ، لا يقول إلا ما قلت ، ولا يحكم إلا ما حكمت ولا يسلك إلا سبيلك ، ولا يرى إلا دليلك بل قد جربته في الغزوات ، ودريت أنه لا يخاف المهلكات ورأيته بذل لك الروح ، وأظهر لك الظفر والفتوح ، وعلمت أنه صاحب العزم ، وتيقنت أنه ثابت الجزم ، وعاينت استقرار سلطنتك من عضده واهتمامه ، وشاهدت جلالتك من ساعده ويده وصمصامه ، هل تجعله أميرا لعسكرك ، وأمينا لضبط أمرك ؟ قال : لا شك في ذلك ، بل أجعله صاحب اختيار رعيتي وأهلي وأقاربي في كل المواقف والمسالك . قلت : هل يمكن أن تدعه مهملا ، وتجعله عن السلطنة عاطلا ، إذا ظهرت آثار موتك ، وبلغ زمان فوتك ، ولا تجعله نائبك وخليفتك ولا تشيد أركان نيابته ، وصرح خلافته ، ما دام لك شعور ، ولا تهوى أن تكون السلطنة في سلالتك ، ولا تشتهي أن تكون الرئاسة في أعقابك ؟ قال : كلا وحاشا إلا أن أكون سفيها أو مجنونا ! ! قال : بل أجعله نائبي ووصيي وخليفتي ، والتزم من أهل مملكتي ، أن يصدقوا نيابته ويعترفوا برئاسته ، ويقروا بعد وفاتي سلطته ، بل في حال حياتي لأني مأمون من مخالفته من جميع الوجوه وقاطع باستحقاقه إياها وأظهر جلالته عند العباد وأبدي سلطنته ، في البلاد ، وأسعى في إعلائه وارتفاعه ووجوب رئاسته وقبول اتباعه ، من الأداني والأقاصي ، ومن الأذناب والنواصي ، ومن المطيع والعاصي .
493
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 493