نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 491
وابن بجدتها ، ومن رجل اتفق فريق على اتصافه بالمحامد لكن لا بهذه الدرجة العظمى والمرتبة العليا . واتفق فريق آخر على كونه منبع الكفر والعصيان ، ومجمع الشرك والطغيان ، أيهما أحق بكونه متبوعا في البين ؟ قال : من وقع عليه الاتفاق من الفريقين . قلت : إن كنت لا بد أن ترد زوجتك وبنتك المحبوبتين إلى بلدك ودارك ، ولا يمكنك الذهاب معهما لاضطرارك ، والمفروض أن هذين الرجلين المذكورين يريدان السفر إلى بلدك ، وكل منهما يقبل أن يوصلهما إلى مقامك ومقعدك فأنت أيهما تختار لذلك ؟ قال : أختار من وقع إجماع الفريقين على محاسنة في جميع المسالك . قلت : أترضي أن تفوضهما إلى من وقع الاتفاق على محامده من فريق وعلى مثالبه من آخر ، وترفض من وقع الإجماع على فضائله من الفريقين ؟ قال : كلا وحاشا إلا أن أكون معدوم العقل والفطانة ، ومسلوب البصيرة في والكياسة . قال : لأنه لو وقع الفساد من هذا الرجل الممدوح من الفريقين بالنسبة إلى أهلي لم أكن أخجل عند نفسي ولا عند العقلاء ملوما ، بل لم أكن عند أحد مذموما ، بخلاف ما لو فوضت أمرهما إلى من وقع اتفاق فريق على مدحه وإجماع آخر على ذمه فإن وقع منه فساد بالنسبة إليها ذمني العقلاء بل الجهلاء أشد الذم ، ولاموني أتم الملام ، وأكون عند نفسي خجلا ، وكلما دار ذلك في خلدي أكون متحسرا ومنفعلا .
491
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 491