responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 481


الحديث معروفا لم يجز لهم ذلك ، وأبو بكر منع فاطمة - عليها السلام - فدكا لأنها ادعت ذلك ، وذكرت أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نحلها إياها فلم يصدقها في ذلك مع أنها من أهل الجنة ، وأن الله تعالى أذهب عنها الرجس الذي هو أعم من الكذب وغيره ، واستشهدت عليا - عليه السلام - وأم أيمن مع شهادة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لها بالجنة ، فقال :
رجل مع رجل وامرأة ، وصدق الأزواج في ادعاء الحجرة ، ولم يجعل الحجرة صدقة فأوصت فاطمة وصية مؤكدة أن يدفنها علي ليلا حتى لا يصلي عليها أبو بكر [1] .
وأبو بكر قال : أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم [2] ، فإن صدق فلا يصح له التقدم على علي بن أبي طالب - عليه السلام - ، وأن كذب فلا يصلح للإمامة ، ولا يحمل هذا على التواضع لجعله شيئا موجبا لفسخ الإمامة ، وحاملا له عليه .



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 16 ص 280 - 281 ، وقد تقدمت تخريجاته .
[2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 22 ، كنز العمال ج 5 ص 588 ح 14046 و ح 1405 ، تاريخ الطبري ج 3 ص 210 ، نهج الحق ص 264 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 169 . ومعنى كلامه هنا أنه يرى نفسه غير صالح للخلافة وذلك لقوله : أقيلوني فلست بخيركم ، وقد اعترف في ضمن كلمته هذه بأحقية علي - عليه السلام - منه بالخلافة ؟ ! ! ومن رأى نفسه كذلك لا يجوز له أن يقبل الخلافة ولا أن يعهد بها إلى غيره ! ولذلك يتعجب منه أمير المؤمنين - عليه السلام - إذ يقول في خطبته الشقيقة : فيا عجبا ! بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها ! وقال في هذا المعنى مهيار الديلمي : حملوها يوم السقيفة أوزارا * تخف الجبال وهي ثقال ثم جاءوا من بعدها يستقيلون * ، وهيهات عثرة لا تقال انظر : ديوان مهيار الديلمي ج 3 ص 16 ، ورواها أيضا ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 168 .

481

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست