نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 478
فقال : نعم ، لو سمعتم ما سمعت لفعلتم بهما أكثر مما فعلت . فقلنا : وما سمعت فيهما عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا أبا ذر ؟ فقال : سمعته لعلي ولهما : ( والله لو أن عبدا صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذا ما نفعه صلاته ولا صومه إلا بحبكم والبراءة من عدوكم . يا علي ، من توصل إلى الله بحقكم فحق على الله أن ل يرده خائبا . يا علي ، من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى ) . قال : ثم قام أبو ذر وخرج فتقدمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلنا : يا رسول الله أخبرنا أبو ذر بكيت وكيت . فقال : صدق أبو ذر ، والله ما أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر [1] . ثم قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : خلقني الله تعالى وأهل بيتي من أبي ذر ( 1 ) . نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات . قلت يا رسول الله : وأين كنتم ؟ وعلى أي شئ شأن كنتم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : كنا أشباحا من نور تحت العرش نسبح الله ونقدسه . ثم قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : لما عرج بي إلى السماء وبلغت
[1] مجمع الزوائد ج 5 ص 197 و ج 6 ص 442 ، مشكل الآثار ج 1 ص 224 ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 175 ، وص 233 ط الميمنية ، الكامل في الضعفاء لابن عدي ج 5 ص 816 1 البداية والنهاية ح 7 ص 165 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 8 ص 259 ، بتفاوت .
478
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 478