responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 474


إن الله تعالى لا يرضى بقضاء نفسه ، وإنه هو الذي أضل العباد وحال بينهم وبين العبادة والإيمان ، وإن الله تعالى يقول : ( ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ) [1] ، فاعتبروا هل اعتقادكم خير من اعتقادهم أو اعتقادهم خير من اعتقادكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ؟ !
وقالت الشيعة : أنبياء الله معصومون من أول عمرهم إلى آخره عن الصغائر والكبائر فيما يتعلق بالوحي وغيره عمدا وخطأ ، واعتقادكم أنه يجوز عليهم الخطأ والنسيان ، ونسبتم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سهى في القرآن بما يوجب الكفر فقلتم : إنه صلى الصبح فقرأ في سورة النجم ( أفرأيتم اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ) [2] تلك الغرانيق العلى ، منها الشفاعة ترتجى [3] ، وهذا كفر وشرك جلي ، حتى أن بعض علماءكم صنف كتابا فيه تعداد ذنوب نسبها للأنبياء - عليهم السلام - فأجابته الشيعة عن ذلك الكتاب بكتاب سموه بتنزيه الأنبياء [4] ، فماذا تقولون أي الاعتقادين أقرب إلى الصواب ، وأدنى من الفوز ؟
واعتقاد الشيعة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقبض حتى أوصي إلى من يقوم بأمره بعده ، وأنه لم يترك أمته هملا ولم يخالف قوله تعالى ، واعتقادكم أنه ترك أمته خملا ، ولم يوص إلى من يقوم بالأمر بعده ، ومن كتابكم الذي أنزل عليكم فيه وجوب الوصية ، وفي حديث



[1] سورة الزمر : الآية 7 .
[2] سورة النجم : الآية 19 - 20 .
[3] تقدم الحديث عن قصة الغرانيق مع تخريجاته .
[4] تنزيه الأنبياء لعلم الهدى الشريف المرتضى - أعلى الله مقامه -

474

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست