نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 472
قال : لوجهين : لأول : أن علماءكم نقلوا كثيرا من الأحاديث التي تدل على إمامة علي - عليه السلام - وأفضليته ، وأنتم تقولون إنه مكذوب عليه ، وشهدتم على علمائكم أنهم ينقلون الكذب فربما بكون هذا يتفق أيضا كذبا ولا مرجح لكم . الثاني : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلي كل يوم الصلوات الخمس في المسجد ولم يضبط له أنه هل كان يبسمل للحمد أم لا ؟ وهل كان يعتقد وجوبها أم لا ؟ وهل كان يسبل يديه أم لا ؟ ولو كان يعقدهما فهل يعقدهما تحت السرة أو فوقها ؟ وهل كان يمسح في الوضوء ثلاث شعرات أو ربع الرأس أم جميع الرأس ؟ حتى إن أئمتكم اختلفوا ، فبعض أوجب البسملة ، وبعض استحبها ، وبعض كرهها ، وبعض أسبل يديه ، وبعض عقدها تحت السرة ، وبعض فوقها ، وبعض أوجب مسح ثلاث شعرات ، وبعض ربع الرأس ، وبعض جميعه ، فإذا كان سلفكم لم يضبط شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعله في اليوم والليلة مرارا متعددة ، فكيف يضبطون شيئا لم يفعله في العمر إلا مرة واحدة أو مرتين ، هذا بعيد ! وكيف تقولون إن أهل السنة هم على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والحال أنهم يناقض بعضهم بعضا في اعتقاداتهم ، واجتماع النقيض محال . قال يوحنا : فأطرقوا جميعا ، ودار الكلام بينهم ، وارتفعت الأصوات بينهم ، وقالوا : الصحيح أنا لا نعرف الفرقة الناجية من هي ، وكل منا يزعم أنه هو الناجي ، وأن غيره هو الهالك ، ويمكن أن يكون هو الهالك ، وغيره الناجي .
472
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 472