responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 448


بعضها بعضا ، ويقول : إن زغت فقوموني وإن استقمت فاتبعوني [1] . وهل يقيس عاقل مثل هذا إلى من قال : سلوني قبل أن تفقدوني [2] ، سلوني عن طرق السماء فوالله إني لأعلم لها منكم من طرق الأرض ؟ وقال إن هاهنا لعلما جما ، وضرب بيده على صدره ، وقال : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا فقد ظهر أنه أعلم [3] .
وأما الزهد فإنه سيد الزهاد ، وبد الأبدال ، وإليه تشد الرحال ، وتنقص الأحلاس ، وما شبع من طعام قط ، وكان أخشن الناس لبسا ومأكلا .
قال عبد الله بن أبي رافع : دخلت على علي - عليه السلام - يوم عيد فقدم جرابا مختوما فوجد فيه خبزا شعيرا يابسا مرضوضا فتقدم فأكل .
فقلت : يا أمير المؤمنين فكيف تختمه وأنما هو خبز شعير ؟
فقال : خفت هذين الولدين يلتانه بزيت أو سمن [4] . وكان ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أخرى ، ونعلاه من ليف ، وكان يلبس الكرباس الغليظ فإن وجد كمه طويلا قطعه بشفرة ولم يخيطه ، وكان لا يزال ساقطا على ذراعيه حتى يبقى سدى بلا لحمة ، وكان يأتدم إذا ائتدم بالخل والملح فإن ترقى عن ذلك فبعض نبات الأرض ، فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان لإبل ، ولا يأكل اللحم إلا قليلا ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوانات ، وكان مع ذلك أشد الناس قوة ، وأعظمهم يدا [5] .



[1] تقدمت تخريجاته .
[2] تقدمت تخريجاته .
[3] شرح نهج البلاغة لابن الحديد ج 7 ص 253 ، وقد تقدمت تخريجاته فيما سبق .
[4] فرائد السمطين ج 1 ص 352 ح 277 ، مناقب الخوارزمي ص 118 ح 130 .
[5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 26 .

448

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست