نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 429
يوما فرماه بالنشاب وأنشد شعرا : تهددني بجبار عنيد * فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر * فقل يا رب مزقني الوليد [1] فإذا نطر العاقل إلى هذه المفاسد كلها لرأى أن أصلها منع رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن كتابة الكتاب ، وجعل الخلافة باختيار الناس من غير نص ممن له النص فكل السبب من عمر بن الخطاب . ولا يظن أحمد أني أقول هذا بعضا لعمر لا والله وإنما هو مسطور في كتبهم والحال كذلك فما يسعني أن أنكر شيئا مما وقع ومضى . قال يوحنا : فلما رأيت هذه الاختلافات من كبار الصحابة الذين يذكرون مع رسول الله صلى الله عليه وآله - فوق المنابر عطم علي الأمر وغم علي الحال وكدت أفتتن في ديني ، فقصدت بغداد وهي قبة الإسلام لأفاوض فيما رأيت من اختلاف علماء المسلمين لأنظر الحق واتبعه ، فلما اجتمعت بعلماء المذاهب الأربعة ، قلت لهم : إني رجل ذمي ، وقد هداني الله إلى الإسلام فأسلمت وقد أتيت إليكم لأنقل عنم معالم الدين ، وشرائع الإسلام ، والحديث ، لازداد بصيرة في ديني . فقال كبيرهم وكان حنفيا : يا يوحنا ، مذاهب الإسلام أربعة فاختر واحدا منهما ، ثم اشرع في قراءة ما تريد . فقلت له : إني رأيت تخالفا وعلمت أن الحق منها واحد فاختاروا لي ما تعلمون أنه الحق الذي كان عليه نبيكم . قال الحنفي : إنا نعلم يقينا ما كان عليه نبيا بل نعلم أن طريقته
[1] شذرات الذهب ج 1 ص 168 - 169 ، البدء والتاريخ للمقدسي ج 6 ص 53 ، تاريخ الخميس ج 2 ص 220 ، تاريخ ابن الأثير ج 5 ص 137 ، الحور العين لابن نشوان ص 190 ، وغيرها .
429
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 429