نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 415
قليل ) [1] ، وما كان أكثرهم مؤمنين ) [2] ( وما وجدنا لأكثر هم من عهد ) [3] ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك ) [4] وأمثال ذلك كثير ، وعلى هذا القياس كلما كان في الدنيا أقل فهو أعز ، كالأنبياء في نوع والمعادن وهلم جرا ويقولون لا يضرنا قلتنا بل هي دليل أحقيتنا . والذي أوجب خمولنا في الجملة استيلاء أعدائنا على أئمتنا - عليهم السلام - وعلى شيعتهم لأن أعداءنا كانوا ملوك الأرض الناس على دين ملوكهم إما ظاهرا فقط ، وإما ظاهرا وباطنا ، وأكثر أئمتنا - عليهم السلام - مات قتلا بالسيف أو سما في الحبس ، وأكابر علمائنا في أكثر الأوقات كانوا خائفين مستترين بالتقية ، والملوك إنما يقبلون ويرفعون من يوافقهم في العقيدة ويعظمون محله ليضعوا من أهل البيت - عليهم السلام - وشيعتهم ، ومع كثرة أعدائنا وعظمتهم في الدنيا لم يمكنهم إخفاء نور الحق ، بل ظهر من علمائنا وشيعتهم ومصنفاتهم ما قد اشتهر وبهر ولم يضمحل نور الحق كما اضمحل باطل الخوارج والمجبرة والمعتزلة والمرجئة وأمثالهم من الفرق الكثيرة . رجعنا إلى ما كنا بصدده ، وإن أردت أن أهل السنة لم ينقلوا مذهب جعفر الصادق - عليه السلام - فهذا ليس نقصا ولا طعنا فيما نقل عن شيعتهم ، كما أنه لا يقتضي عدم نقل الشيعة مذهب الشافعي نقصا فيه ، ولا
[1] سورة هود : الآية 40 . [2] سورة الشعراء : الآية 8 . [3] سورة الأعراف : الآية 102 . [4] سورة الأنعام : الآية 119 .
415
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 415