نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 37
يراجع نهج البلاغة يجد كثيرا من الخطب والكلمات التي تكشف عن مدى تأثره - عليه السلام - ، ويجد تلك النفس التي ملؤها الحسرة والتأسف كل ذلك بسبب ما حصل من القوم في حقه . فقد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم ، واستنجد واستصرخ ، حيث ساموه الحضور والبيعة ، وأنه قال وهو يشير إلى القبر : ( يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) [1] ، وأنه قال : وا جعفراه ! ولا جعفر لي اليوم ! وا حمزتاه ولا حمزة لي اليوم ! [2] وفيما يلي نذكر بعض خطبه واحتجاجاته في الخلافة ، وبعض النصوص التي تكشف عن موقفه تجاههم : 1 - روي أن عليا - عليه السلام - أتي به إلى أبي بكر وهو يقول : أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، فقيل له بايع أبا بكر . فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلموا إليكم الأمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله حيا وميتا ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون ، وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون . فقال عمر : إنك لست متروكا حتى تبايع . فقال له علي : احلب حلبا لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يردد عليك
[1] سوره الأعراف : الآية 150 . [2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص 111 .
37
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 37