نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 362
شرطان في صحة الصلاة ، فإنهما واجبان عينا بالإجماع فمن جهلهما يكون جاهليا . فقلت : إن النبي - صلى الله عليه وآله - أضاف الإمام إلى الزمان في الحديث وهو دليل على اختصاص أهل كل زمان بإمام يجب عليهم معرفته . ومع القول بالفاتحة والسورة لا فائدة في هذا التخصيص حينئذ فلا يكون هذا تأويلا مطابقا لمقتضى الحديث . فقال الأشراف والحاضرون من الطلبة : صدق الشيخ ، إن هذه الإضافة في الحديث تقتضي تخصيص أهل كل زمان بإمام يجب عليهم معرفته ، وأن من مات قبل معرفته مات جاهليا ، والتأويل بالفاتحة ينافي ذلك ، لوجوب الفاتحة على أهل كل زمان ، فانقطع ورجع . فقال : إذن أنا وأنت سواء في ذلك في هذا الزمان . فقلت : حاش لله ، ليس الأمر كما زعمت ، بل أنا لي إمام في زماني هذا أعتقد إمامته ، وأعرفه حق معرفته ، قامت لي الدلائل على ذلك ولست أنت كذلك فما أنا وأنت سواء . فقال : إن إمامك الذي تعتقده أنت ونحن لا نشاهده ولا نعرف مكانه ، ولا تنتفع به في دينك ، ولا تأخذ عنه فتاويك فكان الأمر في وفيك سواء . قلت : كلا إن الحديث لم يتضمن وجوب معرفة مكان الإمام ووجوب أخذ الفتاوى عنه ، وإنما تضمن وجوب معرفته وأنا الحمد لله قد عرفته وقامت لي الدلائل القاطعة على وجوده ووجوب إمامته واتباعه ، وأرجو في كل وقت ظهوره وملاقاته لي ولسائر الأمة وهذا هو الذي وجب علي بمقتضى الحديث لأنه لم يقل : من لم يأخذ عن إمام زمانه الفتاوى ولا قال : من لا يعرف مكان إمامه بل قال : من لا يعرف إمامه ، وأنا
362
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 362