responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 360


الثالث : لو سلمنا جميع ذلك لكان خروج النبي - صلى الله عليه وآله - وعزله له مبطلا لهذه الأمارة لأنه - عليه السلام - نسخها بعزله عنها فكيف يكون ما نسخه النبي - صلى الله عليه وآله - بنفسه حجة على ثبوته إن هذا لعجب بل أقول : إن عزل النبي - صلى الله عليه وآله - له بعد تقديمه كما زعمتم إنما كان لإظهار نقصه عند الأمة وعدم صلاحيته في التقدم في شئ فإن من لا يصلح أن يكون إماما في الصلاة مع أنها أقل المراتب عندكم لصحة تقديم الفاسق فيها كيف يصح أن يكون إماما عاما ، ورئيسا مطاعا لجميع الخلق ، وإنما كان قصده - صلى الله عليه وآله - إن كان هذا الأمر وقع منه - إظهار نقصه وعدم صلاحيته للتقديم على الناس ليكون حجة عليهم .
وما أشبه هذه القصة بقصة براءة [1] وعزله عنها ، وإنفاذه بالراية يوم خيبر [2] فإن ذلك كله بيان لإظهار نقصه وعدم صلاحيته لشئ من الأمور البينة وإظهار ذلك للناس يعرف ذلك من له أدنى روية ، والعجب منكم كيف تستدلون بالأمر بالصلاة التي عزل عنها ولم يتمها بالإجماع على إمامته ؟ وكيف لا تستدلون على إمامة علي - عليه السلام - باستخلافه النبي - صلى الله عليه وآله - على المدينة في غزوة تبوك المتفق على نقلها وحصوله منه - صلى الله عليه وآله - لعلي - عليه السلام - وعدم عزله عنها بالاتفاق ؟ ! فإن الاستخلاف على المدينة التي هي دار الهجرة ، وعدم الوثوق عليها لأحد إلا علي - عليه السلام - دليل على أنه القائم بالأمر بعده في جميع غيباته ومهماته وإذا ثبت استخلافه على المدينة وعدم عزله



[1] تقدمت تخريجاته .
[2] تقدمت تخريجاته .

360

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست