نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 353
والعباس ، وابنه عبد الله بن العباس ، والزبير ، والمقداد ، وعمار ، وأبي ذر ، وسلمان الفارسي ، وجماعة من بني هاشم ، وغيرهم من الصحابة لأنهم كانوا مشتغلين بتجهيز النبي - صلى الله عليه وآله - فرأى الأنصار فرصة باشتغال بني هاشم ، فاجتمعوا إلى سقيفة بني ساعدة لإجالة الرأي ، وعلم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من الطلقاء باجتماع الأنصار في السقيفة واختلافهم في الإمامة ، فحضروا معهم ، وكانت بينهم مجادلات ومخاصمات في الخلافة حتى قال الأنصار : منا أمير ، ومنكم أمير ، فغلبهم أبو بكر بحديث رواه فقال : إن النبي - صلى الله عليه وآله - قال : الأئمة من قريش [1] ، فخصم الأنصار بذلك . فقام عمر وأبو عبيدة فسبقا الأنصار على البيعة ، وصفقا على يد أبي بكر وقالا : السلام عليك يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فكانت البيعة الخاطئة لأبي بكر يومئذ في السقيفة [2] بالخديعة والحيلة والعجلة والغلبة والقهر ، ولهذا قال عمر : كانت بيعتي لأبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه [3] ، فأين الإجماع المدعى حصوله ، وقد عرفت أن فضلاء الأصحاب وزهادهم وذوي الأقدار والمهاجرين والأنصار لم يحضروا معهم ، ولم يبايعوا ولم يستطلعوا رأيهم ، وهل يصح من هؤلاء الأدنون من الصحابة الذين كان أكثرهم طلقا ومنافقين ومؤلفة أن يعقدوا الخلافة التي هي قائمة مقام النبوة بغير حضور
[1] تقدمت تخريجاته . [2] وممن روى حديث السقيفة : ابن الأثير في الكامل في التاريخ : ج 2 ص 325 ، الشهرستاني في الملل والنحل : ج 1 ص 30 ، ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 21 - 60 ، و ج 5 ص 5 - 52 ، أبو بكر الجوهري في كتاب السقيفة . [3] تقدمت تخريجاته .
353
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 353