نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 345
متى أقل مولاي أفضل منهما * أكن للذي فضلته متنقصا ألم تر أن السيف يزري بحده * مقالك هذا السيف أحدى من العصا ولما فرغ الفتى من إنشاء هذين البيتين كان أبو القاسم مع رفيع الدين قد تحيرا من فصاحته وبلاغته ، ولما أرادا تفتيش حال الفتى غاب عن نظرهما ولم يظهر أثره ، ورفيع الدين لما شاهد هذا الأمر الغريب العجيب ترك مذهبه . . . واعتقد المذهب الحق الاثني عشري . أقول : الظاهر أن ذلك الفتى هو القائم - عليه السلام - ، وأما البيتان فهما المادة للأبيات التي قد أوردها في مثل هذا المقام الشيخ إبراهيم القطيفي [1] - المعاصر للشيخ علي
[1] هو : الفاضل الشهير والعالم النحرير الشيخ إبراهيم ابن الشيخ سليمان البحراني أصلا ، القطيفي نشأة ، الحلي ملجأ ، الغروي مدفنا . وعرف أيضا بالفاضل القطيفي ، قال : عنه المجلسي في بحاره : كان في غاية الفضل ، وقال عنه الشيخ عباس القمي في فوائده : شيخ أجل أكمل فاضل صالح عالم رباني معاصر محقق ، ثاني صاحب تصنيفات فائقة وإجازات نافعة ومقامات عالية ، وقال عنه العلامة الميرزا محمد باقر في روضات الجنات : كان عالما فاضلا ورعا صالحا من كبار المجتهدين وأعلام الفقهاء والمحدثين . هجر وطنه القطيف وسكن النجف الأشرف سنة 913 ه وهناك قرأ على معظم مشايخ الإجازة العلوم المعهودة في الرتبة العالية ، منهم الشيخ علي الجزائري ، والشيخ محمد بن زاهد النجفي ، والشيخ إبراهيم الوراق ، وتتلمذ عليه العديد من الفطاحل وأصحاب النظر ، منهم : السيد شريف الدين المرعشي التستري ، والسيد نعمة الله الحلي ، والسيد معز الدين الأصفهاني . وله عدة تصنيفات منها : رسالة السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج ، ورسالة في حرمة صلاة الجمعة في زمن الغيبة ، والرسالة الحائرية ، والرسالة الصومية ، ورسالة في أحكام الشكوك ، وكتاب الفرقة الناجية ، وحاشية على الشرائع ، والرسالة الرضاعية ، وكتاب الأربعين ، وله مع الشيخ علي الكركي محاورات ومناقشات في قبول هدية السلطان توفي حدود سنة 950 ه . انظر : ترجمته في روضات الجنات ج 1 ص 25 ، لؤلؤة البحرين ص 159 وفي مقدمة كتاب السراج الوهاج للمترجم له .
345
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 345