نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 33
فأما قوله : ( هذا لا يلزمني فقد تركت كلامك الأول وليس لك ذلك ) ونحو ذلك من أراجيف المناظرين ، فهو محض العناد والخروج عن نهج السداد . وكثيرا ما ترى المناظرات في المحافل تنقضي بمحض المجادلات حتى يطلب المعترض الدليل عليه ويمنع المدعي ما هو عالم به ، وينقضي المجلس على ذلك الإنكار والإصرار على العناد ، وذلك عين الفساد ، والخيانة للشرع المطهر ، والدخول في ذم من كتم علمه . 3 - أن يقصد بها إصابة الحق وطلب ظهوره كيف اتفق لا ظهور صوابه وغزارة علمه ، وصحة نظره ، فإن ذلك مراء قد عرفت ما فيه من القبائح والنهي الأكيد . ومن آيات هذا القصد أن لا يوقعها إلا مع رجاء التأثير ، فأما إذا علم عدم قبول المناظر للحق وأنه لا يرجع عن رأيه وإن تبين له خطأه فمناظرته غير جائزة لترتب الآفات وعدم حصول الغاية المطلوبة منها . 4 - أن يناظر في واقعة مهمة ، أو في مسألة قريبة من الوقوع ، وأن يهتم بمثل ذلك ، والمهم أن يبين الحق ولا يطول الكلام زيادة عما يحتاج إليه في تحقيق الحق . ولا يغتر بأن المناظرة في تلك المسائل النادرة توجب رياضة الفكر وملكة الاستدلال والتحقيق ، كما يتفق ذلك كثيرا لقاصدي حظ النفوس من إظهار المعرفة فيتناظرون في التعريفات وما تشتمل عليه من النقوض والتزييفات وفي المغالطات ونحوها ، ولو اختبر حالهم حق الاختبار
33
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 33