responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 294


< فهرس الموضوعات > المناظرة التاسعة والأربعون : مناظرة الشيخ المفيد مع بعضهم ردا على الحشوية والمعتزلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دعوى المعتزلة والحشوية ان جلوس أبي بكر في العريش أفضل من جهاد علي ( عليه السلام ) بالسيف وجواب الشيخ المفيد < / فهرس الموضوعات > المناظرة التاسعة والأربعون مناظرة الشيخ المفيد مع بعضهم ردا على الحشوية والمعتزلة سأله بعض أصحابه فقال له : إن المعتزلة والحشوية يدعون أن جلوس أبي بكر وعمر مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في العريش كان أفضل من جهاد أمير المؤمنين - عليه السلام - [1] بالسيف



[1] وادعى ذلك أيضا الجاحظ أبو عثمان وقال : إن فضل أبي بكر بمقامه في العريش مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم بدر أعظم من جهاد علي - عليه السلام - ذلك اليوم وقتله أبطال قريش . وقد تصدى للرد عليه أبو جعفر الإسكافي كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 13 ص 281 وإليك جوابه نصا : وكيف يقول الجاحظ : لا فضيلة لمباشرة الحرب ، ولقاء الأقران ، وقتل أبطال الشر ك ! وهل قامت عمد الإسلام إلا على ذلك ! وهل ثبت الدين واستقر إلا بذلك ! أتراه لم يسمع قول الله تعالى : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) سورة الصف : الآية 4 ، والمحبة من الله تعالى هي إرادة الثواب ، فكل من كان أشد ثبوتا في هذا الصف ، وأعظم قتالا ، كان أحب إلى الله ، ومعنى الأفضل هو الأكثر ثوابا ، فعلي - عليه السلام - إذا هو أحب المسلمين إلى الله ، لأنه أثبتهم قدما في الصف المرصوص ، لم يفر قط بإجماع الأمة ، ولا بارزه قرن إلا قتله . أتراه لم يسمع قول الله تعالى : ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) ، سورة النساء : الآية 95 وقوله : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ) ، ثم قال سبحانه مؤكدا لهذا البيع والشراء : ( ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) سورة التوبة الآية 111 ، وقال الله تعالى : ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ) سورة التوبة : الآية 120 . فمواقف الناس في الجهاد على أحوال ، وبعضهم في ذلك أفضل من بعض ، فمن دلف إلى الأقران ، واستقبل السيوف والأسنة ، كان أثقل على أكتاف الأعداء ، لشدة نكايته فيهم ، ممن وقف في المعركة ، وأعان ولم يقدم ، وكذلك من وقف في المعركة ، وأعان ولم يقدم ، إلا أنه بحيث تناله السهام والنبل أعظم عناء ، وأفضل ممن وقف حيث لا يناله ذلك ، ولو كان الضعيف والجبان يستحقان الرياسة بقلة بسط الكف وترك الحرب ، وأن ذلك يشاكل فعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، لكان أوفر الناس حظا في الرياسة ، وأشدهم لها استحقاقا حسان بن ثابت ، وإن بطل فضل علي - عليه السلام - في الجهاد ، لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان أقلهم قتالا ، كما زعم الجاحظ ليبطلن على هذا القياس فضل أبي بكر في الأنفاق ، لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان أقلهم مالا ! . . . الخ .

294

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست