نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 268
عز وجل : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) [1] أنه قد سموا الحمار صاحبا فقال الشاعر [2] : إن الحمار مع الحمير مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب وأيضا : قد سموا الجماد مع الحي صاحبا ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعرا : زرت هندا وكان غير اختيان * ومعي صاحب كتوم اللسان [3] يعني : السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر ، وبين العاقل والبهيمة ، وبين الحيوان والجماد ، فأي حجة لصاحبك فيه ؟ ! وأما قولك : إنه قال : ( لا تحزن ) فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لأن قوله : ( لا تحزن ) ، نهي وصورة النهي قول القائل : لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي - صلى الله عليه وآله - لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها ، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه . وأما قولك : إنه قال : ( إن الله معنا ) فإن النبي - صلى الله عليه وآله - قد أخبر أن الله معه ، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع ، كقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [4] وقد قيل أيضا إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب - عليه السلام - ما كان منه ، فقال له النبي
[1] سورة إبراهيم : الآية 4 . [2] هو أمية : بن أبي الصلت ، راجع : كنز الفوائد ج 2 ص 50 . [3] قد ورد في كنز الفوائد ج 2 ص 50 للكراجكي هكذا : زرت هندا وذاك بعد اجتناب * ومعي صاحب كتوم اللسان [4] سورة الحجر : الآية 9 .
268
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 268