نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 266
قالوا : عمر بن الخطاب ، ففرقت الناس ودخلت الحلقة فإذا أنا برجل يتكلم على الناس بشئ لم أحصله فقطعت عليه الكلام . وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي قحافة من قول الله تعالى : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) [1] . فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع : الأول : أن الله تعالى ذكر النبي - صلى الله عليه وآله - وذكر أبا بكر وجعله ثانيه ، فقال : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) . والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : ( إذ هما في الغار ) . والثالث : أنه أضافه إليه بذكر الصحبة فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة فقال : ( إذ يقول لصاحبه ) . والرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي - صلى الله عليه وآله - ورفقه به لموضعه عنده فقال : ( لا تحزن ) . والخامس : أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصرا لهما ودافعا عنهما فقال : ( إن الله معنا ) . والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم تفارقه سكينته قط ، قال : ( فأنزل الله سكينته عليه ) [2] .
[1] سورة التوبة : الآية 40 . [2] سورة التوبة : الآية 27 .
266
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 266