نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 254
قال الملك : وكيف ذلك ؟ فقال الشيخ - رحمه الله - : روى جميع أهل النقل منا ومن مخالفينا أنه لما نزلت سورة براءة على رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا أبا بكر فقال : يا أبا بكر خذ هذه السورة فأدها عني بالموسم بمكة ، فأخذها أبو بكر وسار ، فلما بلغ بعض الطريق هبط جبرئيل - عليه السلام - فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أمير المؤمنين - عليه السلام - وأمره أن يلحق أبا بكر ويأخذ منه سورة براءة ويؤديها عن الله تعالى أيام الموسم بمكة ، فلحقه أمير المؤمنين - عليه السلام - وأخذ منه سورة براءة وأداها عن الله تعالى . حيث أنهم أخروا من قدمه الله تعالى وقدموا من أخره الله استهانة بالله سبحانه ، وقد صح أن أبا بكر ليس من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقول جبرئيل - عليه السلام - : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فإذا لم يكن من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن تابعا له ، قال الله تعالى : ( فمن تبعني فإنه مني ) [1] ، وإن لم يكن متبعا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن محبا لله عز وجل لقوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) [2] ، وإذا لم يكن محبا كان مبغضا وبغض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كفر . وقد صح بنفس هذا الخبر أن عليا - عليه السلام - من النبي ، هذا مع ما رواه المخالف في تفسير قوله : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
[1] سورة إبراهيم : الآية 36 . [2] سورة آل عمران : الآية 31 .
254
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 254