نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 237
قلت : بلى . قال : أخبرني لو رأيت ابنا لك أتت عليه خمس عشرة سنة يقول : مولاي مولى ابن عمي أيها الناس فاقبلوا ، أكنت تكره له ذلك ؟ فقلت : بلى . قال : أفتنزه ابنك عما لا يتنزه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عنه ويحكم ! أجعلتم فقهاءكم أربابكم ، إن الله تعالى يقول : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) [1] ، والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ، ولكنهم أمروا لهم فأطيعوا . ثم قال : أتروي قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي - عليه السلام - : أنت مني بمنزلة هارون من موسى [2] . قلت : نعم . قال : أما تعلم أن هارون أخو موسى لأبيه وأمه ؟ قلت : بلى . قال : فعلي - عليه السلام - كذلك ؟ قلت : لا . قال : وهارون نبي وليس علي كذلك ، فما المنزلة الثالثة إلا الخلافة ، وهذا كما قال المنافقون : إنه استخلفه استثقالا له ، فأراد أن يطيب نفسه . وهذا كما حكى الله تعالى عن موسى - عليه السلام - حيث يقول لهارون : ( اخلفني في قومي وأصلح ، ولا تتبع سبيل المفسدين ) [3] .
[1] سورة التوبة : الآية 31 . [2] تقدم مع تخريجاته . [3] سورة الأعراف : الآية 142 .
237
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 237