نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 213
قال : في أي موضع قال هذا ، أليس بعد منصرفه من حجة الوداع ؟ قلت : أجل . قال : فإن قتل زيد بن حارثة قبل الغدير [1] كيف رضيت لنفسك بهذا ؟ أخبرني : لو رأيت ابنا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول : مولاي مولى ابن عمي ، أيها الناس فاعلموا ذلك ، أكنت منكرا ذلك عليه تعريفه الناس ما لا ينكرون ولا يجهلون ؟ فقلت : اللهم نعم . قال : يا إسحاق ، أفتنزه ابنك عما لا تنزه عنه رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟ ويحكم ! لا تجعلوا فقهاءكم أربابكم [2] إن الله جل ذكره قال في كتابه : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) [3] ولم يصلوا لهم ولا صاموا ولا زعموا أنهم أرباب ، ولكن أمروهم فأطاعوا أمرهم ، يا إسحاق ، أتروي حديث : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) [4] ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قد سمعته من صححه وجحده .
[1] استشهد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة . راجع : طبقات ابن سعد ج 3 ص 40 ، سير أعلام النبلاء ج 1 ص 220 ، الإستيعاب ج 2 ص 542 ، أسد الغابة ج 2 ص 244 . وأما حادثة الغدير فقد وقعت في السنة العاشرة في حجة الوداع . راجع : طبقات ابن سعد ج 2 ص 172 ، تاريخ الذهبي ج 1 ص 701 ، مغازي الواقدي ج 3 ص 1088 وغيرها الكثير من المصادر . [2] الأرباب : جمع رب وهو الإله أو الصاحب . [3] سورة التوبة : الآية 31 . [4] تقدمت تخريجاته .
213
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 213