نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 211
قال : الناس جميعا انهزموا يوما حنين ، فلم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلا سبعة نفر من بني هاشم : علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - والعباس [1] أخذ بلجام بغلة رسول الله ، والخمسة محدقون به خوفا من أن يناله في هذا الموضع علي خاصة ، ثم من حضره من بني هاشم . قال : فمن أفضل ، من كان مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - في ذلك الوقت ، أم من انهزم عنه ولم يره الله موضع لينزلها عليه ؟ قلت : بل من أنزلت عليه السكينة . قال : يا إسحاق ، من أفضل ، من كان معه في الغار ، أم من نام على فراشه [2] ووقاه بنفسه ، حتى تم لرسول الله - صلى الله عليه وآله - ما أراد من الهجرة ؟ إن الله تبارك وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليا بالنوم على فراشه ، وأن يقي رسول الله - صلى الله عليه وآله - بنفسه ، فأمره رسول الله - صلى الله - عليه وآله - بذلك ، فبكى علي - عليه السلام - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله - : ما يبكيك يا علي ، أجزعا من الموت ؟ قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا عليك ، أفتسلم يا رسول الله ؟ قال : نعم . قال : سمعا وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله - ثم أتى
[1] راجع : أصول الأخبار ص 64 ، الإرشاد للمفيد ص 74 ، غزوات أمير المؤمنين - عليه السلام - ص 150 . [2] تقدمت تخريجاته .
211
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 211