نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 185
قال : والله لئن وليته ليحملن بني أبي معيط على رقاب المسلمين [1] ، ويوشك أن يقتلوه [2] . قالها ثلاثا . قال : ثم سكت لما أعرف من مغائرته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - . فقال : يا بن عباس أذكر صاحبك . قال : قلت : فولها عليا . قال : فوالله ما جزعي إلا لما أخذنا الحق من أربابه ، والله لئن وليته
[1] قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج ج 1 ص 198 : وصحت فيه فراسة عمر ، إذ قد أوطأ بني أمية رقاب الناس ، وأولاهم الولايات ، وأقطعهم القطائع ، وافتتحت أرمينيا في أيامه ، فأخذ الخمس كله فوهبه لمروان فقال عبد الرحمن بن الحنبل الجمحي : أحلف بالله رب الأنام * ما ترك الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلي بك أو تبتلى فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى فما أخذا درهما غيلة * ولا جعلا درهما في هوى وأعطيت مروان خمس البلاد * فهيهات سعيك ممن سعى وقد روى هذه الأبيات أيضا ابن قتيبة في المعارف ص 84 ، وأبو الفدا في تاريخه ج 1 ص 168 ، بإضافة هذا البيت بعد البيت الرابع : دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضى وذكرها أيضا ابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2 ص 261 . [2] يذكر ذلك في باب فراسة عمر ، ومن الذين ذكروا ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ( في قصة الشورى ) ج 1 ص 186 : أن عمر قال لعثمان ( وهو ملقى على فراشه يجود بنفسه ) : هيها إليك ! كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك ، فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس ، وآثرتهم بالفئ ، فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب ، فذبحوك على فراشك ذبحا ، والله لئن فعلوا لتفعلن ، ولئن فعلت ليفعلن ، ثم أخذ بناصيته ، فقال : فإذا كان ذلك فاذكر قولي ، فإنه كائن ؟ !
185
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 185