responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 95


أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معي أمر ، وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثم عاد فقال : أيها الناس ، إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم ، فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فإذا استشهد الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، ثم أقبل علي - عليه السلام - فقال : يا علي ، إنك ستدركه فأقرأه مني السلام ، فإذا استشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، وستدركه أنت يا حسين فاقرأه مني السلام ، ثم يكون في عقب محمد رجال ، واحد بعد واحد ، وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، كلهم هادون مهتدون [1] .



[1] فقد نص النبي - صلى الله عليه وآله - على الأئمة الاثني عشر - عليهم السلام - تارة بعددهم وتارة بأسمائهم . أما النص على عددهم : فقد رواه جمهور علماء المسلمين من أئمة الحديث وأهل السير والتواريخ بي رقق عديدة ، فقد أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 398 وص 406 و ج 5 ص 89 عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه ولا يضره مخالف ولا مطارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش . وأخرج مسلم في صحيحه ج 3 ص 1452 - 1453 ح 5 - ، عن النبي - صلى الله عليه وآله - أنه قال : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش . وفي بعضها : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش . وفي بعضها : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش . وفي صحيح البخاري ج 9 كتاب الأحكام ص 101 عن جابر بن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وآله - قال : ( يكون بعدي اثنا عشر أميرا ) فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : ( كلهم من قريش ) . وفي كنز العمال ج 11 ص 629 ح 33065 عن النبي - صلى الله عليه وآله - أنه قال : ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة ) . وأيضا ابن حجر في صواعقه الباب 11 فصل 2 ص 189 ، والقندوزي الشافعي في ينابيع المودة باب 77 ص 444 وص 445 ط 8 . وأما النص على أسمائهم : فقد ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة بطرق مختلفة باب 76 ص 441 وص 442 وص 443 ، باب 77 وص 445 ص 447 وباب 93 ص 486 وص 487 . وفي الباب 94 ص 494 عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله - : يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرءه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذلك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان . قال جابر : فقلت : يا رسول الله فهل للناس الانتفاع به في غيبته ، فقال إي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن سترها سحاب ، هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله . فالمحصل من ذلك أن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده - صلى الله عليه وآله - اثني عشر ، لا تنطبق إلا على أئمة أهل البيت الاثني عشر - عليهم السلام - فلا يمكن أن تحمل هذه الأحاديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن تحمل على الخلفاء الأمويين أو العباسيين لأنهم يزيدون على العدد المذكور . وقال بعض المحققين : فإن قيل إن المراد صلحاؤهم فالجواب : أولا : إن صلحاءهم على زعمكم لا يبلغون الاثني عشر . ثانيا : يلزم الفترة بين إمام وآخر فيكون زمان خال من الإمام وذلك لا يسوغ ، لما ورد عن النبي - صلى الله عليه وآله - ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) . وقد ورد هذا الحديث في مصادر السنة بألفاظ مختلفة راجع : المعجم الكبير للطبراني ج 19 ص 388 ح 910 ، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصفهاني ج 3 ص 224 ، مجمع الزوائد لأبي بكر الهيثمي ج 5 ص 218 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 103 ح 463 و 464 . فعلى كل حال ، إن صرف هذه الأحاديث عن أئمة أهل البيت الاثني عشر - عليهم السلام - ما هو إلا التعصب الأعمى الذي يقود صاحبه إلى الضلال ، أضف إلى ذلك أنه اجتهاد في مقابل النص . فهؤلاء أمثال السيوطي ( راجع فتح الباري ج 13 ص 179 وص 183 ) فقد جهد على صرف هذه الأحاديث عن معناها الصحيح . ولذلك يتعجب منه الأستاذ أبو ريه في كتابه ( أضواء على السنة المحمدية ، ص 235 ) وإليك تعليقه على ما أورده السيوطي : يقول : أما السيوطي فبعد أن أورد ما قاله العلماء في هذه الأحاديث المشكلة ، خرج برأي غريب نورده هنا تفكهة للقراء وهو : وعلى هذا فقد وجد من الاثني عشر ، الخلفاء الأربعة ، والحسن ، ومعاوية ، وابن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ، هؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي من العباسيين لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية ، وكذلك الظاهر ، لما أوتيه من العدل ، وبقي الاثنان المنتظران ! ! أحدهما المهدي ! لأنه من أهل بيت محمد - صلى الله عليه وآله - . ولم يبين المنتظر الثاني ، ورحم الله من قال في السيوطي إنه حاطب ليل ! !

95

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست