نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 569
الشيخ فأنت تقول من حيث لا تشعر : بأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن ليستقيم إلا بهؤلاء الأربعة بينما يقول الله تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ) [1] . فقد أرسل محمدا بالرسالة ولم يشركه فيها أحدا من هؤلاء الأربعة ولا من غيرهم ، وقد قال الله تعالى في هذا الصدد : ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) [2] . قال : هذا ما تعلمناه نحن من مشايخنا وأئمتنا ، ولم نكن نحن في جيلنا نناقش ولا نجادل العلماء مثلكم اليوم الجيل الجديد أصبحتم تشكون في كل شئ وتشككون في الدين ، وهذه من علامات الساعة فقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : لن تقوم الساعة إلا على شرار الخلق [3] . فقلت : يا سيدي لماذا هذا التهويل ، أعوذ بالله أن أشك في الدين أو أشكك فيه ، فقد آمنت بالله وحده لا شريك له وملائكته وكتبه ورسله ، وآمنت بأن سيدنا محمدا عبده ورسوله وهو أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم وأنا من المسلمين ، فكيف تتهمني بهذا ؟ قال : أتهمك بأكثر من هذا لأنك تشكك في سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : لو وزن إيمان أمتي بإيمان أبي
[1] سورة الفتح : الآية 28 . [2] سورة البقرة : الآية 151 . [3] مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 394 ، صحيح مسلم ج 4 ص 2268 ح 131 - ( 2949 ) ، المعجم الكبير للطبراني ج 10 ص 127 ح 10097 ، شرح السنة للبغوي ج 15 ص 90 ح 4286 ، كنز العمال ج 14 ص 112 ح 38436 .
569
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 569