نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 561
الغدير محتجا به على خلافة الإمام علي - عليه السلام - فاعترف بصحته ، بل وزاد في الحبل وصلة فأطلعني على تفسيره للقرآن الذي ألفه بنفسه ، والذي يذكر فيه حديث الغدير ويصححه ، ويقول بعد ذلك : ( وتزعم الشيعة بأن هذا الحديث هو نص على خلافة سيدنا علي - كرم الله وجهه - ، وهو باطل عند أهل السنة والجماعة لأنه يتنافى مع خلافة سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر الفاروق وسيدنا عثمان ذي النورين ، فلا بد من تأويل لفظ المولى الوارد في الحديث على معنى المحب والناصر ، كما ورد ذلك في الذكر الحكيم ، وهذا ما فهمه الخلفاء الراشدون والصحابة الكرام - رضي الله تعالى عليهم أجمعين - ، وهذا ما أخذه عنهم التابعون وعلماء المسلمين ، فلا عبرة لتأويل الرافضة لهذا الحديث لأنهم لا يعترفون بخلافة الخلفاء ويطعنون في صحابة الرسول وهذا وحده كاف لرد أكاذيبهم وإبطال مزاعمهم ) انتهى كلامه في الكتاب . سألته : هل الحادثة وقعت بالفعل في غدير خم [1] ؟ أجاب : لو لم تكن وقعت ما كان ليرويها العلماء والمحدثون ! قلت : فهل يليق برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يجمع أصحابه في حر الشمس المحرقة ويخطب لهم خطبة طويلة ليقول لهم : بأن علي محبكم وناصركم ؟ فهل ترضون بهذا التأويل ؟ أجاب : إن بعض الصحابة اشتكى عليا وكان فيهم من يحقد عليه ويبغضه ، فأراد الرسول أن يزيل حقدهم ، فقال لهم : بأن عليا محبكم وناصركم ، لكي يحبوه ولا يبغضوه .