responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 559


فهذا شئ صحيح لا ينكره ولا واحد من الشيعة وقوام الشيعة على هذا الإنكار واستنكار ، وهذا فخر وشرف للشيعة لأن الذي دعاها لإنكار ذلك هو نفس إطاعتها وإذعانها لأمر نبيها محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - والثبات على عهده الذي أعطوه إياه في غدير خم بأمر من الله تعالى حينما أنزل على نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - في ذلك الموضع وألزمه بالتبليغ وهدده إذا هو لم يبادر ويعلن خلافة علي - عليه السلام - من بعده قبل أن تتفرق الجموع الهائلة وتذهب جهوده أدراج الرياح ، فأنزل عليه قوله عز وجل : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [1] ، فلم يكتف بالتهديد حتى أخبره أنك إن لم تفعل فجميع جهادك وجهودك يذهب هباء منثورا ، ولا يترتب عليه أدنى أثر أو نفع ، ولذا تراه بعد قيامه بواجب التبليغ والإعلان نزل قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) [2] فجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة من الله بولاية أخي وابن عمي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب - عليه السلام - [3] .
وإذا الشيعة رفضت كل من خالف الله ورسوله لا خصوص أبي بكر وعمر وعثمان ، وتمسكت بأمر الله ورسوله تكون مذمومة ومستحقة لعذاب النار كيف يكون ذلك [4] ؟ !



[1] سورة المائدة : الآية 67 .
[2] سورة المائدة : الآية 3 .
[3] شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 200 ح 210 وما بعده ، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1 ص 118 ح 66 وص 137 ح 76 .
[4] ماذا في التاريخ للقبيسي ج 12 ص 61 .

559

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست