نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 556
الذميمة التي قد يتحاشاها أبسط الجهال والعوام ، وحينئذ لا يبقى لحكمك يا أخي على الشيعة بالنار وبئس القرار أدنى قيمة أو اعتبار . فأين دليلك وبرهانك اللذان قد اعتمدت عليهما في حكمك هذا الجائر الباطل ، وأرجو المسامحة فأنت أحوجتني لهذا المقال ؟ ! قال السني - وقد استشاط غضبا وغيظا - : ألستم معشر الشيعة ترفضون خلافة أبي بكر وعمر وعثمان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخلفائه الراشدين ، وكيف يمكنك أو يمكن لكل شيعي أن ينكر هذا الأمر الذي هو أشهر من نور الشمس عند كل من عرف الشيعة حتى من غير المسلمين ، فما جوابك إن كنت من المنصفين ؟ فقال الشيعي : عافاك الله يا أخي ما ذكرت غير الذي به حكمت ، وبين الموضوعين بون بعيد وفارق عظيم قد كان حكمك السابق مستندا إلى أن الشيعة ترفض خلفاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والآن تثبت لهم رفضهم لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وهذا موضع آخر غير ما ذكرته سابقا . لأن نفس هؤلاء الخلفاء الثلاثة وجميع أتباعهم وأشياعهم يستنكرون على كل من يقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قد استخلف وعين له خليفة من بعده أو نص عليه وأخذ له على الناس الخلافة والولاية ، وكلهم يشهدون ويجزمون على أن رسول الله قد مات ولم يعين له خليفة ، وهذا شئ كاد أن يكون من خصائص أبي بكر وعمر وعثمان وأشباههم في ذلك العصر ، والباقي أتباع لهم وعنهم قد أخذوا بهذا القول والدعوة التي يدعونها حتى عصرنا الحاضر . فقولك : إن الشيعة ترفض أو رفضت خلفاء رسول الله - صلى الله
556
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 556