responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 551


يدانيه بعشر معشاره .
وهنا يتوقف الشيخ ويحتار في الجواب وكأنه صار في عالم غير هذا العالم ولكني هونت عليه واختصرت له الكلام بأشد الإيجاز .
فقلت له : يا فضيلة الشيخ لندع الكلام في المواضيع الواسعة المطولة ، ولنقتصر على مسألة واحدة لا غير وعليها يبنى كل شئ ومنها تتفرع الأشياء ، وهنا نسأل فضيلة الشيخ فنقول له : ما تقولون بيوم الشورى ألم تعرض الخلافة على علي بن أبي طالب - عليه السلام - من قبل عبد الرحمن بن عوف قبل أن يعرضها على عثمان بن عفان ، فلماذا نبذها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - دونه ؟ !
أليس لأن عبد الرحمن بن عوف اشترط عليه أن يعمل بسيرة الشيخين أبي بكر وعمر فكان جواب علي - عليه السلام - لعبد الرحمن ، بل أعمل بكتاب الله وسنة رسوله ، فذهب إلى عثمان فقال : نعم فرجع إلى علي - عليه السلام - وقال له : أبسط يدك لأبايعك على أن تعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين ، فكرر ذلك ثلاثا وفي الجميع يأبى علي - عليه السلام - أن يلتزم بسيرة الشيخين حتى صفق عبد الرحمن على يد عثمان وبارك له بالخلافة [1] تنفيذا لوصية عمر بن الخطاب التي لم تخف فإذ سألنا : لماذا ترك علي بن أبي طالب الخلافة ونبذها حينما أراد عبد الرحمن أن يقيده بسيرة الشيخين ؟ ونقول : هل كانت سيرة الشيخين مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله ونبذها علي ، ولم يلتزم بهما ؟ فإذا كان الأمر كذلك أليس الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله التزام بسيرة الشيخين



[1] تاريخ الطري : ج 4 ص 238 ، الكامل في التاريخ ج 3 ص 71 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 165 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 188 .

551

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست