responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 544


ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه .
وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله ، مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسوله ، ولم يتوهم بل حفظ ما سمع على وجهه ، فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه ولم ينقص منه ، فحفظ الناسخ فعمل به ، وحفظ المنسوخ فتجنب عنه ، وعرف الخاص والعام فوضع كل شئ موضعه ، وعرف المتشابه ومحكمه .
وقد كان يكون من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الكلام له وجهان : فكلام خاص وكلام عام فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله به ولا ما عنى رسول الله ، فيحمله السامع ويوجهه على غير وجهه ومعناه ، وما قصد به وما خرج من أجله ، وليس كل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، من كان يسأله ويستفهمه حتى أنهم كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي والطارئ فيسأله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يسمعوا ، وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألت عنه وحفظته فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم .
هذا هو مفسر القرآن وهذا هو الرجل الرابع من هؤلاء الرواة الذي عرف الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والعام والخاص والمجمل والمبين والمطلق والمقيد ، ولم يغب عنه شئ ولم تخف عليه خافية ولم يشتبه عليه أمر ، وهذا هو كتاب الله الناطق العالم بجميع حقائق كتاب الله الصامت وهذا هو الذي غذاه رسول الله بكل ما نزل عليه من ربه وزقه العلم زقا وعلمه من العلم ألف باب ينفتح له من كل باب ألف باب [1] .



[1] نظم درر السمطين ص 113 ، ينابيع المودة ص 77 ، فرائد السمطين ج 1 ص 101 ح 70 .

544

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست