نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 542
والطين ، ولو قاس نورية آدم بنورية النار لعرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الآخر . يا أبا حنيفة : إنك تفتي بكتاب الله ولست ممن ورثه ، وتزعم أنك صاحب قياس وأول من قاس إبليس ، ولم يبن دين الإسلام على القياس ، وتزعم أنك صاحب رأي وكان الرأي من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صوابا ومن دونه خطأ لأن الله تعالى قال : ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) [1] ، ولم يقل لغيره ، وتزعم أنك صاحب حدود ومن أنزلت عليه أولى بعلمها منك ، ولولا أن يقال : دخل على ابن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يسأله عن شئ ما سألتك عن شئ فقس إن كنت قياسا ! ! قال أبو حنيفة : لا تكلمت بالرأي والقياس في دين الله بعد هذا المجلس . قال الصادق - عليه السلام - : كلا إن حب الرئاسة غير تاركك كما لم يترك غيرك من كان قبلك [2] . ثم يأتينا كلام أمير المؤمنين وسيد الوصيين - عليه السلام - فيفند لنا أسباب اختلاف السنة الواردة من رسول - الله صلى الله عليه وآله وسلم - وما كان يعتريها من المصائب والبلايا ، فاستمع إليه أيها القارئ الكريم وهو يحدثنا عن ذلك في نهجه القويم [3] ، وقد سأله سائل عن سبب اختلاف الأخبار التي في أيدي الناس فقال - عليه السلام - : إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ،
[1] سورة النساء : الآية 105 . [2] الاحتجاج ج 2 ص 267 . [3] نهج البلاغة : ص 325 رقم الخطبة : 210 ، كتاب سليم ص 61 ، بحار الأنوار ج 37 ص 277 ح 97 .
542
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 542