نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 517
وسد الأبواب [1] ، وقلع باب خيبر [2] ، وقتل عمر بن ود [3] ، وزوج بضعة الرسول فاطمة الزهراء - عليها السلام - ، إلى كثير وكثير من ذلك النمط مما لو أردنا جمعها لملأنا المجلدات الضخمة . أفكل هذه الروايات المتفق عليها لا تثبت خلافة علي - عليه السلام - وتلك الروايات المختلف فيها المفتعلة تثبت لأبي بكر تولي منصب الرسالة وهذا شئ عجاب ؟ ! ثم قال لي : أنتم لا تعترفون بخلافة أبي بكر . قلت : هذا لا نزاع فيه عندنا ، ولكن ننازع في الأحقية والأولوية ، هل كان أبو بكر أحق بها أم المؤمنين ؟ هاهنا النزاع ، ولنا عندئذ نظر في هذا الأمر العظيم الذي جر على الأمة بلاء وفرق الأمة ابتداء يوم السقيفة إلى فرقتين بل إلى أربع فرق ، فالأنصار انقسموا على أنفسهم قسمين ، قسم يريد عليا - عليه السلام - وذلك بعد خراب البصرة ، والآخر استسلم وسلم الأمر إلى أبي بكر ، وكذلك المهاجرون منهم من يريد أبا بكر والآخر عليا ، ثم إلى فرق تبلغ الثالثة والسبعين كل فرقة تحمل على من سواها من الفرق حملة شعواء لا هوادة فيها ، فجر الأمة الإسلامية إلى نزاع دائم عنيف فكفر بعضهم بعضا ولا زالت الأمة تخمر في بحور من الدماء من ذلك اليوم المشؤوم إلى يوم الناس هذا ، ثم إلى يوم يأتي الله بالفرج . فالشيعة بر متهم يحكمون بما ثبت عندهم من الأدلة قرآنا وسنة وتاريخا ويحتجون من كتب خصومهم السنة فضلا عن كتبهم بالخلافة