responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 496


الوجوه ، وكدت في أكثر الغزوات والوقائع أتوه ، ما اهتموا في تشييد صرح السلطنة ، وتعمير قصر المملكة وتنظيم أمور العباد في الأمكنة والأزمنة ، وما راعوا ما يجب رعايته ، وما حفظوا ما يلزم حمايته .
فإذا انتظمت الأمور ، وعمرت البلاد والقصور ، ومن الأعادي خلت الأمكنة ، وقام عمود السلطنة انتهزوا الفرصة ليصيروا ملوكا ، ورام كل واحد منهم أن لا يسمى صعلوكا ، وذلك يدل على متابعتهم الأهواء وابتغاء الرئاسة ، وحبهم صوت النعلين واشتهائهم السياسة ، وإلا لكان ظهر منهم ما ظهر من ابني الباسل المقدام ، وقت هجوم الأعداء اللئام ، ولو ظفروا في تلك الأيام ، لما بقي لنا عين ولا أثر في الأشهر والأعوام ، ولا يستقر أمر السلطنة كما استقر بعد قمعهم ، ولا تنتظم أمور الأبرار كما انتظم بعد جمعهم ، بل استقامة أمور الدين من الجماعة والجمع بمعونة هذا الهزبر المدرع والكمي المقنع .
ثم قال : والله لا شك أن هذا بناء على فرضك يدل على متابعتهم الأهواء ، ومن أنكر ذلك معدود من المجانين والسفهاء ! !
ثم قلت : أكان علي - عليه السلام - بين الفريقين مجمع المناقب ؟
قال : كيف لا ، وهو أسد الله الغالب .
قلت : أكان أبو بكر ممدوحا بين أهل السنة ؟
قال : نعم .
قلت : أكان محمودا عند الشيعة ؟
قال : لا .
قلت : أيكون الدين أعز من الزوجة والبنت أم لا ؟
قال : الدين أعز .

496

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست