نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 486
وخالف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبا بكر في النص وعدمه ، وجعل الخلافة في ستة نفر ، ثم ناقض نفسه وجعلها في أربعة نفر ، ثم في الثلاثة ، ثم في واحد ، فجعل إلى عبد الرحمن بن عوف الاختيار بعد أن وصفه بالضعف والقصور ، ثم قال : إن اجتمع علي وعثمان فالقول ما قالا ، وإن صاروا ثلاثة فالقول للذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، لعلمه أن عليا وعثمان لا يجتمعان على أمر ، وأن عبد الرحمن بن عوف لا يدل بالأمر عن ابن أخته وهو عثمان ، ثم أمر بضرب عنق من تأخر عن البيعة ثلاثة أيام [1] وعمر أيضا مزق الكتاب كتاب فاطمة - عليها السلام - وهو أنه لما طالت المنازلة بين فاطمة وأبي بكر ، رد عليها فدك والعوالي ، وكتب لها كتابا فخرجت والكتاب في يدها فلقيها عمر فسألها عن شأنها ، فقصت قصتها ، فأخذ منها الكتاب وخرقة [2] ، ودعت عليه فاطمة ، فدخل ، فدخل على أبي بكر ولامه على ذلك ، وأنفقا على منعها . وأما عثمان بن عفان فجعل الولايات بين أقاربه ، فاستعمل الوليد أخاه لأمه على الكوفة ، فشرب الخمر ، وصلى بالناس وهو سكران [3] . فطرده أهل الكوفة ، فظهر منه ما ظهر . وأعطى الأموال العظيمة أزواج بناته الأربع ، فأعطى كل واحد من أزواجهن مائة ألف مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين ، وأعطى
[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 28 - 29 ، نهج الحق ص 285 ، تقدم الحديث مع تخريجاته . [2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديث ج 16 ص 274 . [3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديث ج 3 ص 18 ، تاريخ الخميس ج 2 ص 255 و 259 ، الكامل في التاريخ ج 3 ص 52 ، الإمامة والسياسة ج 1 ص 32 ، أسد الغابة ج 5 ص 90 ، نهج الحق ص 290 .
486
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 486