نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 452
بعد أقضي الأمة وذو سابقتها ، وذو شأنها . فقال له ذلك القائل : فما منعكم يا أمير المؤمنين منه ؟ فقال : ما كرهناه إلا على حداثة سنه ، وحبه لبني عبد المطلب ، وحمله سورة براءة إلى مكة . ولما دعا معاوية إلى البراز لتسريح الناس من الحرب بقتل أحدهما فقال له عمرو : قد أنصفك الرجل . فقال له معاوية : ما غششتني كلما نصحتني إلا اليوم ، أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطوق ؟ أراك طمعت في إمارة الشام بعدي [1] . وكانت العرب تفتخر لوقوعها في الحرب في مقابلة ، فأما قتلاه فافتخر رهطهم لأنه - عليه السلام - قتلهم وأظهر وأكثر من أن يحصى وقالت [2] في عمر بن عبد ود ترثيه : لو كان قاتل عمرو غير قاتله * بكيته أبدا " ما عشت في الأبد لكن قاتله من لا نظير له * قد كان يدعى أبوه بيضة البلد [3] وجملة الأمر أن كل شجاع في الدنيا إليه ينتمي ، وباسمه من مشارق الأرض ومغاربها . وأما كرمه وسخاؤه فهو الذي كان يطوي في صيامه حتى صام طاويا " ثلاثة أيام يؤثر السؤال كل ليلة بطعامه حتى أنزل الله فيه : ( هل أتى على
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 20 و ج 8 ص 53 . [2] وهي أخته عمرة وكنيتها أم كلثوم . [3] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 33 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 62 ، الإرشاد للمفيد ج 1 ص 108 ، لسان العرب لابن منظور ج 7 ص 127 .
452
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 452