responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 386


القاشي ، وغيرهم من علماء العرب والعجم فإن مصنفاتهم قد ملأت البلدان ، وذكرهم قد شاع في جميع الأمصار ، وقد أبطلوا في مصنفاتهم جميع الأدلة التي ذكرها علماؤكم وقابلوها بالأجوبة المسكتة ، وصنفوا في الإمامة كتبا ومصنفات ضخمة وذكروا فيها أدلة كثيرة على صحة إمامة علي عليه السلام بعد النبي - صلى الله عليه وآله - بلا فصل ، وأبطلوا إمامة غيره ، حتى أن الشيخ جمال الدين بن المطهر - قدس الله روحه - وضع كتابا سماه بكتاب الألفين [1] ذكر فيه ألف دليل على إمامة علي - عليه السلام - وألف دليل على إبطال إمامة غيره ، فما وجه الترجيح في تقليدك أولئك دون هؤلاء ؟ فسكت ولم يجبني بشئ .
ثم قال : ابحث لي عن سيرة باقي الخلفاء من بعد علي ، واترك البحث عن المتقدمين .
فقلت : أول ما أبحث لك في معاوية وأسألك عما تعتقد به .
فقال : أعتقد أنه موحد مسلم سادس الإسلام ، وخال المؤمنين ، وأنه خليفة من خلفاء المسلمين ، لا يجوز وصمه ولا الطعن عليه بحال .
فقلت : وكيف تعتقد هذا الاعتقاد فيه مع أنه حارب عليا - عليه السلام - وقالته ، وخالف بين المسلمين حتى قتل كثيرا منهم ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : يا علي ، حربك حربي ، وسلمك سلمي [2] ، وهذا حديث اتفق عليه الكل أو تنكره أنت ؟



[1] الألفين في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - ، كتبه العلامة الحلي رحمه الله بالتماس ولده فخر المحققين ، فيه ألف دليل على إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - وألف دليل على إبطال شبه المخالفين ، فرغ من جزئه الأول سنة 709 ، ومن جزئه الثاني سنة 712 ، طبع الكتاب مرارا في إيران والعراق ، انظر الذريعة : ج 2 ص 298 .
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 24 ، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعلي - عليه السلام - في ألف مقام : ( أنا حرب لمن حارت وسلم لمن سالمت ) . البحار : ج 40 ص 93 ، ينابيع المودة : ص 85 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 50 و ح 285 ، المناقب للخوارزمي في ص 129 ح 143 .

386

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست