responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 332


اختلاف ؟
فقالوا : لا .
فقال أحد وزرائه : إن عالما بالحلة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق .
فبعث كتابه إلى العلامة ، وأحضره ، فلما بعث إليه .
قال علماء العامة : إن له مذهبا باطلا ، ولا عقل للروافض [1] ، ولا يليق



[1] الرافضة : اسم أطلقه خصوم ومبغضو الشيعة عليهم وذلك للاستهانة بهم وتحقير هم وسبب ذلك كله هو أنهم والوا عليا وأهل بيته واعتقدوا بإمامتهم - عليهم السلام - لما ثبت عندهم بالأدلة القطعية الصارمة من خلافتهم وإمامتهم ووجب التمسك بهم - عليهم السلام - وهل من يوالي عليا وأهل بيته ويتمسك بهم يعتبر رافضيا ؟ إذا كان كذلك فهذا نعم الاسم فنحن غيرهم . فهذا كل ما في المسألة فالذي يتبعهم ويروي أخبارهم ويذكر مناقبهم وفضائلهم يعتبر رافضيا ، يقول الربيع بن سلمان ، قلت للشافعي : إن ههنا قوما لا يصبرون على سماع فضيلة لأهل البيت فإذا أراد أحد أن يذكر ها يقولون : هذا رافضي ! ! قال ، فأنشأ الشافعي يقول : إذا في مجلس ذكروا عليا * وسبطيه وفاطمة الزكية فأجرى بعضهم ذكرى سواهم * فأيقن أنه سلقلقيه إذا ذكروا عليا أو بينه * تشاغل بالروايات العلية وقال : تجاوزوا يا قوم هذا * فهذا من حديث الرافضية برأت إلى المهيمن من أناس * يرون الرفض حب الفاطمية على آل الرسول صلاة ربي * ولعنته لتلك الجاهلية فرائد السمطين ج 1 ص 135 ح 98 . وقال أيضا : قالوا ترفضت ؟ قلت : كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي لكن توليت غير شك * خير إمام وخير هادي إن كان حب الولي رفضا * فإنني أرفض العباد فرائد السمطين ج 1 ص 423 . وقال أيضا : يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بقاعد خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى من * فيضا كملتطم الفرات الفائض إني أحب بني النبي المصطفى * وأعده من واجبات فرائضي لو كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان إني رافضي فرائد السمطين ج 1 ص 423 - 424 . وبعد هذا كله تعرف أن سبب في التسمية يكمن في اتباع الشيعة لأهل البيت - عليهم السلام - الذين قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عنهم : ( أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ) وقال أيضا : ( أوصيكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ) ولهذه الأدلة وغيرها تمسكنا بهم واتبعناهم فأطلقوا علينا هذا الاسم . وقد جاء في المحاسن عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر - عليه السلام - جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ، قال : وما هو ؟ قلت : الرافضة ، فقال أبو جعفر - عليه السلام - : إن سبعين رجلا من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى - عليه السلام - فلم يكن في قوم موسى أحدا أشد اجتهادا وأشد حبا لهارون منهم فسما هم قوم موسى الرافضة فأوحى الله تعالى إلى موسى - عليه السلام - أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم وذلك اسم قد نحلكموه الله . سفينة البحار ج 3 ص 384 . ولكن يأبى الله عز وجل إلا أن يجعل عليا - عليه السلام - شبيها لهارون حتى في شيعته ومحبيه ألم يقل سيد البشر - صلى الله عليه وآله وسلم - : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ فكل خصال هارون - عليه السلام - ثابتة لعلي - عليه السلام - إلا النبوة .

332

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست