نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 330
وعثمان وتزكية من تابعهم ؟ فقلت له : أنت تعرف أنني شرطت عليك أن لا تحتج علي بما ينفرد به أصحابك ، وأنت أعرف أن الإنسان ولو كان من أعظم أهل العدالة وشهد لنفسه بدرهم وما دونه ما قبلت شهادته ، ولو شهد في الحال على أعظم أهل العدالة بمهما شهد من الأمور مما يقبل فيه شهادة أمثاله قبلت شهادته والبخاري ومسلم يعتقدان إمامة هؤلاء القوم ، فشهادتهم لهم شهادة بعقيدة نفوسهم ونصرة لرئاستهم ومنزلتهم . فقال : والله ما بيني وبين الحق عداوة ، ما هذا إلا واضح لا شبهة فيه ، وأنا أتوب إلى الله تعالى بما كنت عليه من الاعتقاد ، فلما فرغ من شروط التوبة ، إذا رجل من ورائي قد أكب على يدي يقبلها ويبكي . فقلت : من أنت ؟ فقال : ما عليك اسمي ، فاجتهدت به حتى قلت : فأنت الآن صديق أو صاحب حق ، فكيف يحسن لي أن لا أعرف صديقي وصاحب حق علي لأكافئه فامتنع من تعريفي اسمه . فسألت الفقيه الذي من المستنصرية . فقال : هذا فلان بن فلان من فقهاء النظامية [1] سهوت عن اسمه الآن [2] .
[1] النظامية : فرقة من المعتزلة أصحاب أبي إسحاق إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام البصري المتوفى سنة 231 ه ، وهو ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان أستاذا للجاحظ . معجم الفرق الإسلامية ص 250 . [2] كشف المحجة لابن طاووس ص 76 - 80 .
330
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 330