responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 325


فبايعه عمر وبايعه من الأنصار [1] وأن عليا - عليه السلام - وبني هاشم امتنعوا من المبايعة ستة أشهر [2] ، وأن البخاري ومسلما قالا فيما جمعه الحميدي من صحيحيهما : وكان لعلي - عليه السلام - وجه بين الناس في حياة فاطمة - عليها السلام - فلما ماتت فاطمة - عليها السلام - بعد ستة أشهر من وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - انصرفت وجوه الناس عن علي - عليه السلام - فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه خرج إلى مصالحة أبي بكر [3] .
فقال : هذا صحيح .
فقلت له : ما تقول في بيعة تخلف عنها أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين قال عنهم : أنهم الخلف من بعده وكتاب الله جل جلاله ، وقال - صلى الله عليه وآله وسلم - فيهم : أذكركم الله في أهل بيتي [4] .
وقال عنهم : إنهم الذين نزلت فيهم آية الطهارة [5] ، وإنهم ما تأخروا مدة يسيرة حتى يقال : إنهم تأخروا لبعض الاشتغال ، وإنما كان التأخر للطعن في خلافة أبي بكر بغير إشكال في مدة ستة أشهر ، ولو كان الإنسان تأخر عن غضب يرد غضبه أو عن شبهة زالت شبهته بدون هذه المدة ، وإنه ما صالح أبا بكر على مقتضى حديث البخاري ومسلم إلا لما ماتت



[1] صحيح البخاري : ج 5 ص 8 .
[2] صحيح البخاري : ج 8 ص 210 .
[3] صحيح البخاري : ج 5 ص 177 .
[4] تقدمت تخريجاته .
[5] وهي قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) سورة الأحزاب : الآية 33 وقد تقدمت تخريجات نزولها فيهم - عليهم السلام - .

325

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست