responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 320


المستنكر ؟
ومن أين للذين يختارون إمامهم معرفة بتدبير الجيوش والعساكر وتدبير البلاد وعمارة الأرضين والإصلاح لاختلاف إرادات العالمين حتى يختاروا واحدا يقوم بما يجهلونه ، إنا لله وإنا إليه راجعون ممن قلدهم في ذلك أو يقلدونه .
ومما يقال لهم : إن هؤلاء الذين يختارون الإمام للمسلمين من الذي يختارهم لهم لتعيين الإمام ومن أي المذاهب يكونون فإن مذاهب الذين يذهبون إلى اختيار الإمام مختلفة ، وكم يكون مقدار ما بلغوا إليه من العلوم حتى يختاروا عندها الإمام وكم يكون عددهم وهل يكونون من بلد واحد أو من بلاد متفرقة ، وهل يحتاجون قبل اختيارهم للإمام أن يسافروا إلى البلاد يستعلمون من فيها ممن يصلح للإمامة أو لا يصلح أو هل يحتاجون أن يراسلوا من بعد عنهم من البلاد ويعرفونهم أنهم يريدون اختيار الإمام للمسلمين فإن كان في بلد غير بلدهم من يصلح أو يرجح ممن هو في بلادهم يعرفونهم أم يختارون من غير كشف لما في البلاد ومن غير مراسلة لعلماء بلاد الإسلام فإن كان سؤال من هذه السؤالات يتعذر قيام الحجة على صحته وعلى لزومه لله جل جلاله ولزومه لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولزومه لمن لا يكون مختارا لمن يختارونه من علماء الإسلام أفلا ترى تعذر ما ادعوه من اختيار الإمام ؟ !
ولقد سمع مني بعض هذا الكلام شخص من أهل العلم من علم الكلام .
فقال : إن الناس ما زالوا يعملون في مصالحهم على الظنون .
فقلت له : هب أنهم يعملون في مصالحهم في نفوسهم بظنونهم

320

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست