responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 311


كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ) ؟ [1] ومن القوم الذين عناهم الأسدي بقوله : ( كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به ) ؟ هل المراد يوم السقيفة أو يوم الشورى ؟
فقال : يوم السقيفة .
فقلت : إن نفسي لا تسامحني أن أنسب إلى الصحابة عصيان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ودفع النص .
فقال : وأنا فلا تسامحني أيضا نفسي أن أنسب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى إهمال أمر الإمامة ، وأن يترك الناس فوضى سدى مهملين ، وقد كان لا يغيب عن المدينة إلا ويؤمر عليها أميرا وهو حي ليس بالبعيد عنها ، فكيف لا يؤمر وهو ميت لا يقدر على استدراك ما يحدث !
ثم قال : ليس يشك أحد من الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان عاقلا كامل العقل ، أما المسلمون فاعتقادهم فيه معلوم ، وأما اليهود والنصارى والفلاسفة فيزعمون أنه حكيم تام الحكمة [2] ، سديد الرأي ، أقام ملة ، وشرع شريعة ، فاستجد ملكا عظيما بعقله وتدبيره ، وهذا



[1] نهج البلاغة للإمام علي - عليه السلام - من كلام له برقم : 161 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 241 .
[2] تنصيب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لأمير المؤمنين علي - عليه السلام - في نظر الإمامية وحي من الله تعالى ، فإن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال تعالى عنه : ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) سورة النجم : الآية 3 و 4 ، وأما هذا الجواب الذي ذكره العلوي فهو جواب لمن لا يعتقد بعصمته ، أو لا يعتقد بنبوته كاليهود والنصارى الذين يرونه حكيما من الحكماء ، أو ملكا من الملوك ، فالمناظر هنا يريد أن يثبت في استدلاله أنه حتى لو لم يكن نبيا بل كان ملكا أو حكيما فإنه لا بد أن ينصب علي بن أبي طالب - عليه السلام - للأمور المذكورة وغيرها ، فإذا تم هذا فمن باب أولى بالنسبة لمن يعتقد بنبوته وعصمته أن يعتقد بوجوب النص على أمير المؤمنين - عليه السلام - .

311

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست