responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 271


وجيد كجيد الريم ليس بفاحش [1] * إذا هي نصته ولا بمعطل يريد إذا هي أظهرته ، وقد قيل : نصبته ، والمعنى في هذا يرجع إلى الإظهار ، فأما هذه اللفظة فإنها قد جعلت مستعملة في الشريعة على المعنى الذي قدمت ، ومتى أردت حد المعنى منها قلت : حقيقة النص هو القول المنبئ عن المقول فيه على سبيل الإظهار .
فقال القاضي : ما أحسن ما قلت ! ولقد أصبت فيما أوضحت وكشفت ، فخبرني الآن إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله - قد نص على إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - فقد أظهر فرض طاعته ، وإذا أظهره استحال أن يكون مخفيا ، فما بالنا لا نعلمه إن كان الأمر على ما ذكرت في حد النص وحقيقته ؟
فقال الشيخ - أيده الله - : أما الإظهار من النبي - صلى الله عليه وآله - فقد وقع ولم يك خافيا في حال ظهوره ، وكل من حضره فقد علمه ولم يرتب فيه ولا اشتبه عليه ، وأما سؤالك عن علة فقدك العلم به الآن وفي هذا الزمان فإن كنت لا تعلمه على ما أخبرت به عن نفسك فذلك لدخول الشبهة عليك في طريقه ، لعدولك عن وجه النظر في الدليل المفضي بك إلى حقيقته ، ولو تأملت الحجة فيه بعين الأنصاف لعلمته ، ولو كنت حاضرا في وقت إظهار النبي - صلى الله عليه وآله - له لما أخللت بعلمه ، ولكن العلة في ذهابك عن اليقين فيه ما وصفناه .
فقال : وهل يجوز أن يظهر النبي - صلى الله عليه وآله - شيئا في زمانه فيخفى عمن ينشأ بعد وفاته حتى لا يعلمه إلا بنظر ثاقب واستدلال عليه



[1] الريم : الظبي الخالص البياض .

271

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست