responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 259


فكيف لا يجوز على هذه الأمة بعد موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن تخالف وصيه وخليفته وخير الخلق بعده وتطيع سامري هذه الأمة ؟
وإنما علي - عليه السلام - بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعد محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - لما روي عن جميع أهل النقل .
فقال الملك للشيخ الفاضل : ما سمعت في المعنى كلاما أحسن من هذا ولا أبين .
فقال الشيخ ( ره ) : أيها الملك زعم القائلون بإمامة سامري هذه الأمة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مضى ولم يستخلف واستخلفوا رجلا وأقاموه ، فإن كان ما فعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على زعمهم من ترك الاستخلاف حقا فالذي أثبته القوم من الاستخلاف باطل ، وإن كان الذي أثبته الأمة من الاستخلاف صوابا فالذي فعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خطأ ، فمن لم يحكم بالخطأ عليه يحكم به على النبي - صلى الله عليه وآله - وعليهم .
فقال الملك : بل عليهم .
قال الشيخ ( ره ) : فكيف يجوز أن يخرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الدنيا ولا يوصي بأمر الأمة إلى أحد ، ونحن لا نرضى من عقل أكار [1] في قرية إذا مات وخلف مسحاة وفأسا لا يوصي به إلى أحد من بعده [2] ؟



[1] وهو : الزراع يقال : أكرت الأرض أي حفرتها وبه سمي الأكار ويراد هنا احتقاره ( النهاية لابن الأثير ج 1 ص 57 ) .
[2] حتى راعي الغنم لا بد أن يوص على غنمه إذا أراد تركها في نظر العقلاء ، فكيف بمن يترك أمة كاملة ولا يوصي إلى أحد ! ! ولهذا يعترض عبد الله بن عمر على أبيه حين لم يستخلف ، فقد روي عن سالم عن عبد الله ، قال : دخلت على أبي ، فقلت : سمعت الناس يقولون مقالة ، وآليت أن أقولها لك ، زعموا أنك غير مستخلف ، وأنه لو كان لك راعي إبل أو غنم ثم جاءك وتركها رأيت أنه قد ضيع ، فرعاية الناس أشد ؟ ! ! . انظر : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 12 ص 190 .

259

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست