responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 256


منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما [1] .
فكيف يصلح أيها الملك للإمامة رجل لم يأتمنه الله تعالى على تبليغ آيات من كتابه أن يؤديها إلى الناس أيام الموسم ، فكيف يجوز أن يكون مؤتمنا على أن يؤدي جميع دين الله عز وجل بعد النبي ويكون واليا عليهم وعزله الله عز وجل وولى عليا - عليه السلام - ؟
وكيف لا يكون علي مظلوما وقد أخذوا ولايته وقد نزل بها جبرئيل من السماء ؟
فقال الملك : هذا بين واضح .
وكان رجل واقفا على رأس الملك يقال له : ( أبو القاسم ) فاستأذنه في كلامه ، فأذن له .
فقال : أيها الشيخ كيف يجوز أن تجتمع هذه الأمة على خطأ مع قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا تجتمع أمتي على ضلالة [2] ؟
فقال الشيخ : إن صح هذا الحديث فيجب أن تعرفه الأمة ، ومعناها أن الأمة في اللغة هي الجماعة وأقل الجماعة رجل وامرأة ، وقد قال الله تعالى :
( إن إبراهيم كان أمة قانتا ) [3] ، فسمى واحدا أمة ، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : رحم الله قسا يحشر يوم القيامة أمة واحدة [4] ، فما ينكر



[1] تاريخ الطبري ج 2 ص 514 ، فرائد السمطين ج 1 ص 257 ح 198 ، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 1 ص 167 ح 215 ، الفصول المائة ج 1 ص 335 .
[2] سنن الترمذي ج 4 ص 405 ح 2167 ، مسند أحمد ج 5 ص 145 ، كتاب السنة لابن أبي عاصم ص 41 ح 84 .
[3] سورة النحل : الآية 120 .
[4] دلائل النبوة للبيهقي ج 2 ص 113 ، المعجم الكبير للطبراني ج 18 ص 265 ح 663 ، كنز العمال ج 12 ص 77 ح 34072 و 34073 ، أمالي الشيخ المفيد ص 342 ح 7 .

256

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست