responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 247


باختيار الصحابة منذ قبض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى اليوم ؟
فإن قلتم : لا ، فقد أوجبتم أن الناس كلهم عملوا ضلالة بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وإن قلتم : نعم ، كذبتم الأمة وأبطل قولكم الوجود الذي لا يدفع ، وخبروني : عن قول الله عز وجل : ( قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله ) [1] ، أصدق هذا أم كذب ؟
قالوا : صدق .
قال : أفليس ما سوى الله لله إذ كان محدثه ومالكه ؟
قالوا : نعم .
قال : ففي هذا بطلان ما أوجبتم من اختياركم خليفة تفترضون طاعته وتسمونه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنتم استخلفتموه وهو معزول عنكم إذا غضبتم عليه وعمل بخلاف محبتكم ومقتول إذا أبى الاعتزال ، ويلكم لا تفتروا على الله كذبا ، فتلقوا وبال ذلك غدا إذا قمتم بين يدي الله تعالى ، وإذا وردتم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد كذبتم عليه متعمدين ، وقد قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [2] ، ثم استقبل القبلة ورفع يديه ، وقال : اللهم إني قد أرشدتهم ، اللهم إني قد أخرجت ما وجب علي إخراجه من عنقي ، اللهم إني لم أدعهم في ريب ، ولا في شك ، اللهم إني أدين بالتقرب إليك بتقديم علي - عليه السلام - على الخلق بعد نبيك محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - كما أمرنا به رسولك - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ثم افترقنا فلم نجتمع بعد ذلك حتى قبض المأمون [3] .



[1] سورة الأنعام : الآية 12 .
[2] تقدمت تخريجاته .
[3] عيون أخبار الرضا - عليه السلام - للشيخ الصدوق ( ره ) ج 2 ص 183 .

247

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست