responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 240


فقال : هذا القول لا بد من أن يكون يريد كل المؤمنين أو البعض ، فإن أراد الكل فهذا مفقود ، لأن الكل لا يمكن اجتماعهم ، وإن كان البعض ، فقد روى كل في صاحبه حسنا ، مثل رواية الشيعة في علي ، ورواية الحشوية [1] في غيره ، فمتى يثبت ما تريدون من الإمامة ؟
قال آخر : فيجوز أن تزعم أن أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أخطأوا ؟
قال : كيف تزعم أنهم أخطأوا واجتمعوا على ضلالة وهم لم يعلموا فرضا ولا سنة ، لأنك تزعم أن الإمامة لا فرض من الله تعالى ولا سنة من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فكيف يكون فيما ليس عندك بفرض ولا سنة خطأ ؟
قال آخر : إن كنت تدعي لعلي - عليه السلام - من الإمامة دون غيره فهات بينتك على ما تدعي ؟
فقال : ما أنا بمدع ولكني مقر ولا بينة على مقر والمدعي من يزعم أن إليه التولية والعزل وأن إليه الاختيار والبينة لا تعري من أن تكون من شركائه فهم خصماء أو تكون من غيرهم ، والغير معدوم فكيف يؤتى



[1] الحشوية - بفتح الحاء وسكون الشين أو فتحها - : طائفة اختلف العلماء في تعريفها ، فابن قتيبة يذكر في تأويل مختلف الحديث ص 96 أنها من الألقاب التي كان أهل الحديث يلقبون بها ، قال : وقد لقبوهم بالحشوية والنابتة والمجبرة . وقال النوبختي في فرق الشيعة ص 7 : والبترية أصحاب الحديث ، منهم سفيان بن سعيد النوري ، وشريك بن عبد الله ، وابن أبي ليلى ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومالك بن أنس ، ونظراؤهم من أهل الحشو والجمهور العظيم ، وقد سموا الحشوية ، ويطلقون هذا اللفظ أيضا على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ، وكذا المجسمة ، انظر : شفاء الغليل للخفاجي .

240

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست